تمر السنون ، وكان تلك الفتاة التي كنتها يوما لم تعد أنا ، اشعر بالانبهار وانا اكتشف جوانبها ، ابحث عما كانت تعانيه ، وعما كنت تحلم به ، ماذا حققت منه وماذا ذهلت عنه ويأست منه ، ماذاك الشيء الذي لا زالت ترجوه وما ذاك الشيء الذي تتعجب انها طلبته يوما ...
ربما اقرا كلمات اشعر بها ساذجة ، هل كنت حقا كذلك ، ام كان لدي حلم رحل ، حلم يرشد الحالمين ويجعلهم يتحدثون لغة يراها غيرهم من يائيسي البشر انها مجرد سذاجة ...
لا أدري .. لكن من المؤكد اني نبذت احلاما كثيرة وبرئت منها وشفيت غير أني ايضا ابرأت نفسي منها ...
لذا لم اعد استطيع ان احلم بملأ القلب وأرجو بملأ العزم ، فمن أنا هذه التي ترجو اليوم ، ربما أنا ترجو غيره غدا ...
هناك خطوط عريضة لم تتغير فمازلت أبحث وأفتش وأهوى المعرفة وأعشق الأدب ، ربما ذاك ماجعل مني اليوم شخصا مختلفا عن الامس ، ربما واجهت من الكرب ماجعلني شخص أنضج ، شخص لم يكن يعلم انه سيدخل كل هذه المعارك وسيواجه كل هذه الاحداث السياسية ...
كنت دوما ارجو التغيير لبلدي لكن حالي لم يتعدى حد تأثير الفراشة ربما استهونت به يوما لكن وفقا لنظرية الفراشة قد تحدث يوما اعصارا ...
لذا لن استصغر جلما او رجاء او شكوى مهما صغرت فهي التي تصنعني مستقبلا ...
رجوت ان اكون يوما ذات منفعة ، ان امد يد العون لغيري ، فامتحني الله بذلك ، ارجو ان اكون قد وفقت ولو قليلا ..
كنت اعرف نفسي اكثر مما اعرفها الان ، شيء محير وربما محبط ، لكني كلما عرفت ان من عرف اكثر عرف انه يعرف الاقل وان أجهل مما كان عليه ، اشعر انني ربما اكون على الطريق الصحيح وربما أضل ....
هي قوتي فقط لا حول لها ولا قوة في مواجهة هذا الزمن دون ان تتوج بقوة خالقها ورازقها ....
هي انا ، غير انها لست انا ،
التغيير سنة لابد منها ، فاذا كانت للافضل فماذا يضير ، ارجو الله ان لا تكون يوما للأسوء ...
اشتقت الي في ذاك الزمن القديم ، حقا اتمنى محادثة مع تلك البنية التي لن استطيع ان اصفها بالساذجة ولا البريئة ، لكنها كانت تملك حلما وارادة وعزيمة بدونهم لم تكن لتصبحين ما انتي عليه الآن .. ربما نفذ رصيدها من هذا كله الآن . لكن تكون لها رصيد جديد بصفات مختلفة ...
ارجو ان تكون حسنة وارجو اعادة شحن الرصيد من تلك القيم القديمة ...
أخشى ان افسد ذلك المقال بقولي ...
كما قال سوما العاشق
انت فين ، ماترجع بقى وحشتني قوي :)
العرض مستمر..
قبل أسبوع واحد